((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

((((( لغة ****البيان )))))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((((( لغة ****البيان )))))

منتدى يختص بمادة اللغة العربية وكل معلومة ثقافية

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
        

http://noor-alhaq.blogspot.com

             مدونة في القانون الدولي الانساني

3 مشترك

    التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام

    فلسطينية الهوية
    فلسطينية الهوية
    Admin


    عدد المساهمات : 183
    نقاط : 489
    التصويت : 1
    تاريخ التسجيل : 21/10/2010
    الموقع : لغة البيان

    التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام Empty التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام

    مُساهمة من طرف فلسطينية الهوية الثلاثاء فبراير 01, 2011 12:29 pm

    التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام
    pm
    التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام
    التسبيح في اللغة : الإبعاد عن السُّوء .
    التسبيح في الشرع : تنزيه الله عن أي نقص .
    ونجد أنَّ التسبيح ورد في القرآن الكريم بصيغ مختلفة ويدلُّ هذا على أهميَّته وهذه الصيغ :
    أولا : ( صيغة الماضي ) قال تعالى : " سبَّح لله مافى السماوات والأرض " .
    ثانياً : ( صيغة المضارع ) قال تعالى : " يسبِّح لله ما في السَّماوات والأرض " .
    ثالثاً : ( بصيغة الأمر ) قال تعالى :" سبِّح اسم ربِّك الأعلى "
    رابعاً : ( صيغة المصدر ) قال تعالى : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنَّه هو السَّميع البصير " .
    ونجد من أهميَّة التسبيح أنَّه يعين على الصَّبر فنجد فئ سورة ( طه ) أنَّ الله – سبحانه وتعالى – يأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالتسبيح بعد أن أمره بالصَّبر وفى هذا دليل على أنَّ التسبيح يعين على الصَّبر ، قال تعالى :
    " فاصبر على ما يقولون وسبِّح بحمد ربِّك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبِّح وأطراف النِّهار لعلك ترضى " . ( 130 )
    وفى الصحيح قال النبي – صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرَّحمن " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " .
    وفى البخاري عن أبى هريرة – رضي الله عنه - أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرَّة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " .
    وروى ابن حبان عن جويريَّة بنت الحارث – رضي الله عنها – قالت : أتى علىَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأنا أسبِّح ، ثمَّ انطلق لحاجته ، ثمَّ رجع من نصف النِّهار فقال : ما زلتِ قاعدة ، قلت : نعم ، قال : ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهت عدلتهن أو لو وزنت بهنَّ وزنتهن " سبحان الله عدد خلقه سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرَّات ، سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرَّات سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرَّات " .
    فضل التسبيح على يونس عليه السَّلام
    وهذا نبي الله يونس – عليه السَّلام – ينجو بسبب التسبيح كما بيَّن الله – سبحانه وتعالى - في كتابه الحكيم وقصَّة يونس – عليه السَّلام – وردت في أربع سور في القرآن الكريم .
    • في سورة ( يونس ) الآية ( 98 ( قال تعالى : " فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لمَّا آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتَّعناهم إلى حين " .
    • في سورة ( الأنبياء ) الآية ( 87- 88 ) قال تعالى : " وذا النُّون إذ ذهب مغاضباً فظنَّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنِّى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمِّ وكذلك ننجى المؤمنين " .
    • في سورة ( الصَّافات ) الآيات ( 139 – 148 ) قال تعالى : " وإنَّ يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنَّه كان من المسبِّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين " .
    • في سورة ( القلم ) قال تعالى : " فاصبر لحكم ربِّك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم لولا أن تداركه نعمة من رِّبه لنبذ بالعراء وهو مذموم فاجتباه ربُّه فجعله من الصَّالحين " .
    قال أهل التفسير : أنَّ الله – عزَّ وجلَّ – أرسل يونس – عليه السَّلام – إلى أهل ( نينوى ) بالموصل بالعراق فدعاهم إلى عبادة الله الواحد الأحد ، فكذبوه وتمرَّدوا على كفرهم وعنادهم فلمَّا طال ذلك عليه من أمره خرج من بين أظهرهم ، ووعدهم حلول العذاب بعد ثلاث .
    قال ابن مسعود وغيره : أنَّه لمَّا خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيَّهم .
    أمَّا يونس – عليه السَّلام – فخرج من ( نينوى ) متوجهاً إلى ساحل البحر وركب سفينة ، فحملته إلى وسط البحر ومعه خلق كثير ، فإذا بالرِّيح تهبُّ عليهم من كلِّ صوب وحدب ، والسَّفينة تتأرجح وتضطرب ، وظنَّ أهلها أنَّه قد أحيط بهم ، فأرادوا أن يتخففوا منها بإلقاء واحد منهم في البحر ، فإن سكنت الرَّيح وهدأت سفينتهم فبها ، وإلا ألقوا رجلا آخر وهكذا ، فطرحوا السِّهام على من يبدأون بإلقائه ، فخرج السَّهم على يونس عليه السَّلام فألقوه في اليمِّ ، فأمر الله حوتاً أن يلتقمه ، ويحفظه في بطنه ، ولا يؤذيه ، فالتقمه الحوت ، وهو ملام من قبل أصحاب السفينة لاعتقادهم – على ما قيل أنَّ السَّفينة إن اضطربت في البحر ، كان اضطرابها بسبب عبد آبق من سيِّده ، وقيل لمَّا طرحوا السّهام وخرج السَّهم عليه ضنُّوا به ؛ لمَّا رأوا على وجهه من السَّماحة والوجاهة ، فأعادوا طرح السِّهام ثلاث مرَّات وفى كلِّ مرَّة يخرج السَّهم عليه ، فألقوه بعد أن لاموه على هروبه من سيِّده ، ولم يعلموا أنَّه حرٌّ طليق .
    ولبث يونس – عليه السَّلام – في بطن الحوت ما شاء الله أن يلبث ، فلمَّا علم أنَّه كان مخطئاً في خروجه من ( نينوى ) وتركه الموطن الذي أمره الله أن يجاهد فيه – تاب وأناب ، وسبَّح بحمد ربِّه وأثنى عليه بما هو أهله .
    فلمَّا فعل ذلك أمر الله الحوت أن يلفظه على الشاطئ ، فلفظه وهو سقيم يتوجَّع ، فأنبت الله عليه في الحال شجرة من ( يقطين ) لتقيه من وهج الشمس ولفح البرد .
    • ولمَّا شعر يونس – عليه السَّلام – بالهدوء والرَّاحة ، وأحسَّ بسلامة الجسم ، وأنَّه قادر على السَّير توجَّه إلى ( نينوى ) فهاله ما رأى فقد رآهم بخير وعافية ، وكان الله – عزَّ وجلَّ – قد أخبره أنَّ القوم سيهلكون بعد ثلاثة أيَّام – على ما قيل – فلمَّا سأل عن السبب في نجاتهم من هذا الهلاك المتوقع عرف أنَّ القوم قد خرجوا عن بكرة أبيهم ، ومعهم نساؤهم وأطفالهم ، ودوابهم وأنعامهم إلى الخلاء ، وأعلنوا إيمانهم بالله ربَّا وبيونس – عليه السَّلام – رسولا وخوفاً من أن ينزل بهم العذاب الذي توعَّدهم به يونس ، قد تأكدوا من صدقه في ذلك حين رأوه قد فارقهم ، وخرج من أرضهم .
    هذه خلاصة القصَّة التي قصَّها علينا ربُّنا – تبارك وتعالى – في المواضع الأربعة من السور المذكورة التي حكت قصَّة يونس – عليه السَّلام .
    حول الآيات :
    • النُّون : وهو الحوت وعلى نفس وزنه ويجمع على ( نينان ) كما تجمع حوت على ( حيتان ) وأشار القرآن إلى ذلك في سورة الأنبياء ( وذا النُّون إذ ذهب مغاضباً ....... ) وفى سورة القلم قوله تعالى ( واصبر لحكم ربِّك ولا تكن كصاحب الحوت ..... )
    • مغاضباً : غير كلمة غاضب التي توحي بغضبه من نفسه أمَّا ( مغاضباً ) أي شاركه غيره في الغضب وهم قومه الذين كذبوه ممَّا دفعه إلى تركهم .
    • نقدر عليه : ليست من القوَّة أو عدمها ، ولكنَّ المراد أن لن نضيِّق عليه وسنرسله إلى قوم أفضل من هؤلاء فغيرهم كثير طالما أنَّ هؤلاء كذبوا ورفضوا اتباع الدعوة .
    • الفلك المشحون : السفينة التي ركبها يونس عليه السَّلام والتي اضطربت بحملها الثقيل تشاء إرادة الله أن يقع سهمه في كلِّ مرَّة فإن بخلوا به في المرَّة الأولى يخرج في الثانية ثمَّ الثالثة وإن أعادوها ألف مرَّة فلن يخرج إلا سهم يونس ؛ لأنَّ الله يريد هذا الأمر فلن يكون غيره ويلقى يونس - عليه السَّلام – في البحر .
    • يونس في بطن الحوت : ( فالتقمه الحوت وهو مليم ) لاحظ دقة وبلاغة القرآن الكريم واستخدام ( الفاء ) التي تدل على السرعة وظاهر الأمر بالنسبة إلينا أنَّ يونس قد مات طالما أنَّ الحوت ابتلعه والحقيقة غير ذلك لو لم يبتلع الحوت يونس – عليه السَّلام – كان الموت محققاً بالغرق أمَّا ابتلاع الحوت له فكان فيه النَّجاة ولذلك جاءت ( الفاء ) في قوله ( فالتقمه ) لتوحي بالسُّرعة وذلك قبل أن يموت غرقاً .
    • من المعروف أن الكائنات البريَّة بما فيها الإنسان تتنفس الهواء الجوى وتستطيع عن طريق الجهاز التنفسي استخلاص غاز الأوكسجين من الهواء الجوى ، وكذلك الكائنات البحريَّة أعطاها الله أجهزتها التي تتمكن من خلالها أن تستخلص الأوكسجين من الماء ولذلك لا يستطيع الكائن البرِّى أن يتنفس في الماء ولا الكائن البحري أن يتنفس على الأرض ، فلو لم يبتلع الحوت يونس عليه السَّلام لمات بسبب فقد الأوكسجين أمَّا ابتلاع الحوت له مكنه من الاستفادة من أوكسجين الماء عن طريق الحوت ، لذلك كان ابتلاع الحوت ليونس نجاة له .
    • * روى ابن جرير فئ تفسيره أنَّ أبا هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : " لمَّا أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن خذه ولا تخدش فيه لحماً ولا تكسر له عظماً ، فلمَّا انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسَّا فقال في نفسه : ما هذا ؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت : إنَّ هذا تسبيح دواب البحر قال : فسبَّح وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه ، فقالوا : يا ربَّنا ، إنَّا نسمع صوتاً ضعيفاً من أرض غريبة قال : ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا : العبد الصَّالح الذي كان يصعد إليك منه كلَّ يوم وليلة عمل صالح قال : نعم قال : فشفعوا له عند ذلك ، فأمر الحوت فقذفه في السَّاحل كما قال الله وهو سقيم .
    • * فلولا أنَّه كان من المسبِّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون : ( لولا ) هن امتناع لوجود : امتناع البقاء في بطن الحوت لوجود التسبيح وهذا فيه دلالة على قيمة التسبيح وأهميَّته بالنسبة للإنسان ففيه النجاة من الغمِّ ومن الكرب .
    • * أعداء الإسلام يشككون في هذه الآية ويقولون : كيف يظل يونس في بطن الحوت إلى يوم القيامة علما بأنَّ يونس سيموت والحوت سيموت لمَّا ينتهي أجله . والرَّد على ذلك يظهر من خلال الظواهر العلميَّة والتي تؤكد دائماً إعجاز هذا القرآن ، حيث توجد نظريَّة تسمَّى بنظريَّة ( الاحتواء ) لو جئنا بكوب من الماء ووضعنا فيه قطعة من السكر فإنَّ السُّكر يذوب في الماء وبهذا يكون الماء قد احتوى السكر ؛ لأنَّ الاحتواء للأكبر هو الذي يحتوى الأصغر ، وعليه فلو مات يونس يتحوَّل إلى ذرَّات ولو مات الحوت يتحوَّل إلى ذرَّات وذرَّات الحوت أكبر من ذرَّات يونس فتحتويها ويظل يونس في بطنه إلى يوم يبعثون وصدق الله العظيم .
    • * صيغة التسبيح ( لا إله إلا أنت سبحانك إنِّى كنت من الظالمين ) من أفضل صيغ التسبيح لاشتمالها على :
    • 1- توحيد لله – عزَّ وجل – في بدايتها في قوله ( لا إله إلا أنت ) .
    • 2- تنزيه الله عن أي نقص متمثلا في قوله ( سبحانك ) .
    • 3- اعتراف لله بالذنب متمثلا في قوله ( إنِّى كنت من الظالمين ) ..
    • * فاستجبنا له ونجيناه من الغمِّ وكذلك ننجى المؤمنين : استخدام ( الفاء ) لسرعة الاستجابة وهذا الأمر لا يخصُّ يونس وحده لكن أيضاً يخصُّ المؤمنين ولذلك قال تعالى : " وكذلك ننجى المؤمنين "
    عن سعد بن أبى وقاص يقول : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : " اسم الله الذي إذا دُعى به أجاب وإذا سُئل به أعطى دعوة ( يونس بن متى ) قال : فقلت : يا رسول الله ، هي ليونس خاصَّة أم لجماعة المسلمين ؟ قال : هي ليونس خاصَّة وللمؤمنين عامَّة إذا دعوا بها ، ألم تسمع قول الله تعالى ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنِّى كنت مكن الظالمين ، فاستجبنا له ونجَّيناه من الغمِّ وكذلك ننجى المؤمنين ) ؟ .فهو شرط من الله لمن دعاه به .
    وعن سعد بن أبى وقاص – رضي الله عنه – قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه منِّى ثمَّ لم يرد علىَّ السَّلام ، فأتيت عمر بن الخطاب فقلت : يا أمير المؤمنين ، هل حدث في الإسلام شيء ؟ قال : لا ، وما ذاك ؟ قلت : لا ، إلا أنِّى مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه منِّى ثمَّ لم يردّ علىَّ السَّلام ، قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال : ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السَّلام ؟ قال : ما فعلت قال سعد : قلت : بلى ، حتى حلف وحلفت قال : ثمَّ إنَّ عثمان ذكر فقال : بلى وأستغفر الله وأتوب إليه ، إنَّك مررت بى آنفاً وأنا أحدِّث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة قال سعد : فأنا أنبئكم إنَّ رسول الله ذكر لنا أول دعوة ثمَّ جاء أعرابي ، فشغله حتى قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأتبعته ، فلمَّا أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلىَّ رسول الله ، فقال : من هذا ؟ أبو إسحق قال : قلت : نعم يا رسول الله قال ( خه ) ؟ قلت : لا والله إلا أنَّك ذكرت لنا أول دعوة ثمَّ جاء هذا الأعرابي فشغلك ، قال : نعم دعوة ذي النُّون إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إنِّى كنت من الظالمين ) فإنَّه لم يدع بها مسلم ربَّه في شيء إلا استجاب له .
    فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين : من الطبيعي بعد هذه الجولة في بطن الحوت والتعرُّض للعصارات وخلافه في بطن الحوت أن يتأثر يونس – عليه السَّلام – وكذلك لم يستطع أن يتناول طعاماً وهو في بطن الحوت فخرج من بطنه جائعاً ومريضاً وعلى الفور رحمة من الله له أنبت له من شجر اليقطين وهو نبات ( القرع ) واختار له هذا النَّوع من النبات وذلك لما يأتي :
    ورقه ناعم وعريض ليحميه من لفح الشمس وبرودة الجوِّ
    لا يقرب الذباب من شجر القرع فلا يؤذى يونس - عليه السَّلام - من الذباب .
    ثمار نبات القرع يؤكل نيِّئًا ومطبوخاً .
    وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فمتعناهم إلى حين : وذلك بعد استرداده لعافيته وصحته عاد إلى قومه فهاله ما رأى من قومه الذين آمنوا بأكملهم بعد رحيل يونس – عليه السَّلام عنهم ، ويثبت له ربُّه أنَّ الهداية بيد الله وليست بيد غيره قال تعالى " إنَّك لا تهدى من أحببت ولكنَّ الله يهدى من يشاء " أمَّا الرَّسول فليس عليه إلا التبليغ ، ولذلك يخاطب الله – سبحانه وتعالى – النبِّى محمدا – صلى الله عليه وسلم – يقول له : " واصبر لحكم ربِّك ولا تكن كصاحب الحوت ...... " أي اصبر يا محمد ؛ فالدعوة تحتاج إلى صبر عليها ولا يجب أن تتعجَّل والأمور في يد الله ولكن أنت تأخذ بالأسباب وكذلك دعاة الأمَّة لا بدَّ أن يصبروا في دعوتهم أنت تحاسب على تبليغك من عدمه أمَّا من اتبع ومن لم يتبع ما عليك من شيء فالنتيجة على الله ، هذا سيِّدنا نوح عليه - السَّلام – ظلَّ يدعو قومه تسعمائة وخمسين عاما وماذا قال عنه الله ؟ قال : " وما آمن معه إلا قليل " هل سيحاسبه ربُّه على ذلك لا والله طالما أنَّه بلغ كما قال الله تعالى ، وأمر الهداية راجع لإرادة ومشيئة الله تعالى .
    أدعو الله أن يتقبَّل منَّا جميعاً صالح الأعمال .
    أ / مجدي مختار إبراهيم
    مدرس اللغة العربيَّة
    مصر - المنصورة
    wa3OoOda
    wa3OoOda


    عدد المساهمات : 36
    نقاط : 39
    التصويت : 0
    تاريخ التسجيل : 31/01/2011
    العمر : 31

    التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام Empty رد: التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام

    مُساهمة من طرف wa3OoOda الجمعة فبراير 04, 2011 2:30 pm

    مشكورة مس نهى
    دمت ذخرا للمنتدى
    RNEB
    RNEB


    عدد المساهمات : 85
    نقاط : 102
    التصويت : 0
    تاريخ التسجيل : 06/11/2010
    العمر : 31

    التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام Empty رد: التسبيح من خلال قصَّة يونس عليه السَّلام

    مُساهمة من طرف RNEB الإثنين فبراير 07, 2011 11:20 am

    لكِ جزيل الشكر
    جزاك الله الف خير
    والى الامام

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 9:55 pm