((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

((((( لغة ****البيان )))))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((((( لغة ****البيان )))))

منتدى يختص بمادة اللغة العربية وكل معلومة ثقافية

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
        

http://noor-alhaq.blogspot.com

             مدونة في القانون الدولي الانساني

2 مشترك

    نحو رؤية إسلامية في القانون الدولي الانساني

    فلسطينية الهوية
    فلسطينية الهوية
    Admin


    عدد المساهمات : 183
    نقاط : 489
    التصويت : 1
    تاريخ التسجيل : 21/10/2010
    الموقع : لغة البيان

    نحو رؤية إسلامية في القانون الدولي الانساني Empty نحو رؤية إسلامية في القانون الدولي الانساني

    مُساهمة من طرف فلسطينية الهوية الخميس ديسمبر 16, 2010 1:02 pm


    نحو رؤية إسلامية في القانون الدولي الانساني

    لم يسلم عالمنا المعاصر من ويلات الحروب، فحروب باردة هنا وحروب ساخنة هناك في معظم بقاع العالم، وذلك على الرغم من الاتفاقيات الدولية وتوصيات وقرارات المنظمات العالمية والدراسات القانونية الكثيرة التي تدعو إلى السلام، وإنهاء النزاعات المسلحة بالطرق السلمية. ومردود هذا إلى أن كل ما صدر من دراسات وتوصيات وقرارات ليس ملزمًا من جهة، وليست هناك أي سلطة يعهد إليها بالتنفيذ من جهة أخرى.
    . وهي نظرة تعبر عن القيم الأخلاقية التي شرعها الله في الحروب، وهي وحدها التي تحفظ على البشرية، في الصراعات المسلحة، الكرامة الإنسانية، وعدم الخروج بهذه الصراعات عن رسالتها في دعم السلام ومقاومة البغي والعدوان وكفالة الحرية الدينية للناس قاطبة والقضاء على الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
    أن الإنسان منذ خلقه الله وهو يسعى، بما أودعه الله فيه من دوافع حب الحياة، إلى حفظ ذاته ونوعه واتخاذ ما اهتدى إليه من الوسائل لحماية نفسه من كل ما يتهددها أو يعرّضها للهلاك؛ حتى ينعم بحياة مطمئنة لا يعكر صفوها اعتداء عليه أو امتهان لكرامته أو هضم لحق من حقوقه. ولكن تصادم الإرادات والحريات الإنسانية، وبخاصة ما يتعلق باكتساب ما يقوم بوفاء الحاجات التي تكفل لكل إنسان حياة طيبة، حال دون تحقيق ما كان يسعى إليه بصورة كاملة. ومن ثم تعرض في كل زمان ومكان لضروب شتى من الإساءة إليه. ومثلت الحروب، عبر عصور التاريخ، أخطر ألوان المعاناة التي سلبت الإنسان حريته وإرادته وقضت عليه بالعبودية لغير الله؛ لأنها لم تكن تعرف قيمًا إنسانية، فقد كانت تسير على شريعة الغاب، فالقوي يقتل الضعيف والمسلح يسترقّ الأعزل، فكل من استطاع أن يغلب أمة على أرضها ويُكرهها على ترك عقيدتها ويسترق رجالها ونساءها، فعل من غير تحرّج ولا تأثّم، وهو من أجل هذا يسرف في سفك الدماء في وحشية وهمجية، دون تفرقة بين المقاتلين وغير المقاتلين، كما أنه لم يفرق بين ميادين القتال والمنشآت المدنية ودور العبادة ومصادر الحياة، لأن الحرب لم تكن تخضع إلا لإرادة الطرف المنتصر الذي يستبيح لنفسه كل ما يخطر له من أعمال منافية للإنسانية، ولا تقتضيها ضرورات الحروب التي عرفها الجنس البشري منذ أقدم العصور.
    وهناك بعض المحاولات الإنسانية التي كانت تحاول وضع حد لويلات الحروب وجرائمها المروعة، فقد جاء في قانون مانو الهندي الذي يرجع إلى قرن كامل قبل الميلاد أنه ينهى عن استخدام السهام المسمومة والنبال المميتة، كما ينهى عن قتل الجرحى المصابين أو اغتيال الناس وهم نيام. وكذلك في عام 538 قبل الميلاد أمر ملك الفرس جنوده في فتح بابليون باحترام أماكن العبادة ومعاملة الشعوب المقهورة معاملة إنسانية. والديانة المسيحية كان لها أثر واضح في تقرير بعض القواعد الأخلاقية في العلاقات الدولية في السلم والحرب، وإن كان أتباع المسيحية لا يطبقون تلك القواعد إلا على الدول المسيحية.. وبمجيء الإسلام تم وضع تفاصيل شاملة لأصول القواعد الإنسانية للعلاقات الدولية في السلم والحرب.
    أن دراسة حقوق الإنسان أثناء النزاع المسلح على المستوى الدولي أو الإقليمي لها جذور تاريخية قديمة، وأن الاهتمام بهذه الحقوق جاء ضمن ما اصطُلح عليه بالقانون الدولي الإنساني، ومن هذه الحقوق أن هذا القانون هو مجموعة الأعراف التي توفر الحماية لفئات معينة من الأفراد أو الممتلكات، وتحرم أي اعتداءات قد يتعرضون لها أثناء الصراعات المسلحة، وهذه الأعراف مستمدة من المعاهدات أو القانون الدولي الإنساني الذي هو مجموعة القواعد والمبادئ التي أقرتها الدول لتنظيم حقوق الإنسان في وقت السلم والحرب على السواء.

    فهذا القانون يسعى إلى حماية حقوق الإنسان وتنظيمها سواء في مواجهة دولته أو مواجهة دولة أجنبية. ومن أهم تطبيقات هذه الحقوق الحد من الآثار التي يحدثها العنف على المحاربين بما يتجاوز القدر اللازم الذي تقتضيه الضرورات الحربية، وكذلك تجنيب الأشخاص الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال الحربية، وحماية الأقليات الدينية في الدول التي تعيش فيها. و تعدد مصادر القانون الدولي الإنساني من اتفاق لاهاي لعامي 1889 ، 1907 واتفاقيتي جنيف لعامي 1949 ، 1977 والأعراف الدولية وكذلك ميثاق هيئة الأمم 1946 ومن قبله ميثاق عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى في القرن الميلادي الماضي.
    والقانون الدولي الانساني نشأ كرد فعل لما شهدته المعارك الحربية في الدول الغربية من جرائم وحشية مروعة ضد القيم الإنسانية، وأن مصادر القانون الدولي الإنساني ترجع إلى العرف والمعاهدات وما يمليه الضمير العام ومبادئ الإنسانية. والذي لا مراء فيه أن الفكر القانوني الوضعي في مجال حماية الإنسان واحترام آدميته في وقت الحرب والسلم فكر جديد على المجتمعات الغربية، ولكن مضمونه نشأ في الفكر الإسلامي منذ صدور الإسلام. ويشهد لذلك ما ورد في كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم من نصوص تأمر بعدم العدوان وتجعل للحرب عند الضرورة غاية مقدسة، وهي أن تكون كلمة الله هي العليا، وأن الأصل في العلاقة بين الناس السلام والتعارف، ومن ثم تصبح الحرب وسيلة للسلام، وتكون نظيفة شريفة لا تعرف استعلاءً ولا نهبًا للثروات..
    أن تشريعات الإسلام وآدابه لا تعرف الانغلاق ولا تهاب ما لدى الآخرين من فكر وعلم أو تنظر إليه نظرة عداء وازدراء، فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها أخذها وعند من رآها طلبها. [1]
    و الإنسان في الإسلام هو مركز بناء الأمة، وقد حرره الإسلام بالتوحيد من كل ألوان الفردية والسلبية والطغيان، ومن ثم كان بهذه العقيدة نموذجًا متميزًا بقيم العزة والفضيلة وإعمار الأرض بالخير والبر والإحسان. كما قرر الوحدة الإنسانية، فالناس جميعًا أمة واحدة؛ أصلهم واحد ومصيرهم واحد، وأن مبدأ الأخوّة والمساواة والوحدة الإنسانية يقتضي بالضرورة أن يكون أصل العلاقة بين الناس السلام والوئام والتعاون وتبادل المنافع. ومن ثم فالحرب في الإسلام ليست غاية في ذاتها، ولكنها تباح عند الضرورة؛ لعلاج مرض لم تجْدِ الوسائل السلمية في علاجه..
    أن مبدأ التعايش السلمي الذي تتطلع إليه الشعوب في حاضرها، أصوله إسلامية. فهذه صحيفة المدينة التي اشتملت على سبع وأربعين فقرة أو بندًا، منها ثلاث وعشرون خاصة بوثيقة الحلف بين الأنصار. وقد قررت الوثيقة جملة من المبادئ والقواعد التي تُعد آية من آيات عبقرية الرسول صلى الله عليه وسلم السياسية، كما تعد فتحًا جديدًا في حياة المسلمين بعد الهجرة. ومن أهم تلك المبادئ: وحدة المسلمين، والحرية الدينية، ووحدة أهل المدينة، وتنظيم الحياة الاجتماعية. وبذلك يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعلن أول دستور ينظم العلاقات بين سكان الدولة الجديدة. لقد أوضح هذا الدستور التزامات جميع الأطراف وتحديد الحقوق والواجبات، ولم تعرف البشرية قبل هذا الدستور قانونًا ينظم العلاقات بين الناس على النحو الذي جاء في دستور المدينة، وهذا عمر الخطاب في العهدة العمرية حيث اعطاهم الامن والامان ،
    و الإسلام يفرض على المسلمين أن يكفوا ابتداءً عما لا تجيزه أصول الحرب، فإذا لم يكف أعداؤهم عنها كان لهم أن يقاتلوهم بمثلها، الإسلام يرفض الحروب التي تثيرها الأطماع العدوانية وحب الأمجاد الزائفة للملوك والأبطال أو حب المغانم الشخصية والأنساب.
    والقيم الإنسانية في الحروب الإسلاميةهي؛ عدم الاعتداء، ووجوب الإعلان والتخيير بين ثلاث خصال: الإسلام أو الجزية أو الحرب..
    و أن القتال في الإسلام ليس للإكراه في الدين، ولكن لتحقيق مصالح العباد؛ بإنقاذهم من الطغاة والذين يفرضون على الشعوب العقائد والمبادئ؛ حتى يكون الطريق أمام دعوة الله خاليًا من الأشواك والعقبات، يسلكه من يشاء ويُعرض عنه من أبى. أن مقاتلة المقاتلين دون غيرهم من القيم الإسلامية في الحرب. عصمة دماء غير المقاتلين من العبّاد والضعفاء والأُجَراء والعمال والرسل ورعايا الأعداء، كما أن سيادة الفضيلة ورعاية الكرامة الإنسانية في الحروب الإسلامية ورعاية الجرحى وحسن معاملة الأسرى وعدم التخريب وحماية المنشآت المدنية هي من القيم الإسلامية في الحروب.
    أن الإنسان في تفكيره ما لم يكن محكومًا بتشريع إلهي يسدد خطاه فإنه يذلّ ويضلّ. وكذلك ينفرد الإسلام في تشريعاته بمرجعية دينية تجعل لها على النفوس هيبة وسلطانًا والتزامًا صادقًا بها، وأن النزعة الإنسانية في التشريعات الإسلامية هي وحدها السبيل لحياة عزيزة للناس كافة...
    أن كل فكر مهما كان صالحًا للحياة وأولى من سواه بالتطبيق، فهو إن لم يكن له حماة يؤمنون به ويذودون عنه، فإنه يظل كصرخة في واد، ولهذا كانت دعوة الإسلام إلى إعداد القوة بمفهومها الشامل. فقوة المسلمين، عقيدة وإعدادًا، هي مناط إرهاب أعداء الله وتطبيق شرعه وإعلاء كلمته..[2]

    المؤلف : د. محمد الدسوقي الناشر : المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر

    [2] المؤلف : د. محمد الدسوقي الناشر : المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر[b]
    RNEB
    RNEB


    عدد المساهمات : 85
    نقاط : 102
    التصويت : 0
    تاريخ التسجيل : 06/11/2010
    العمر : 30

    نحو رؤية إسلامية في القانون الدولي الانساني Empty رد: نحو رؤية إسلامية في القانون الدولي الانساني

    مُساهمة من طرف RNEB الإثنين فبراير 07, 2011 12:11 pm

    شكرا الك يا معلمتي
    على الموضوع الرائع
    الى الامام

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 5:30 am