((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

((((( لغة ****البيان )))))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((((( لغة ****البيان )))))

منتدى يختص بمادة اللغة العربية وكل معلومة ثقافية

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
        

http://noor-alhaq.blogspot.com

             مدونة في القانون الدولي الانساني

    وصية عمرو بن كلثوم

    فلسطينية الهوية
    فلسطينية الهوية
    Admin


    عدد المساهمات : 183
    نقاط : 489
    التصويت : 1
    تاريخ التسجيل : 21/10/2010
    الموقع : لغة البيان

    وصية عمرو بن كلثوم Empty وصية عمرو بن كلثوم

    مُساهمة من طرف فلسطينية الهوية الجمعة سبتمبر 30, 2011 9:37 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصية عمرو بن كلثوم
    عمرو بن كلثوم التغلبيّ

    (1) أوصى عمرو بن كلثوم التغلبي بنية فقال :
    " يا بنيّ " إنِّي قد بلغت من العمر ما لم يبلغ أحد من أبائي وأجدادي ، ولا بد من أمر مقتبل ، وأن ينزل بي ما نزل بالأباء والأجداد ، والأمهات والأولاد ، فأحفظوا عني ما أوصيكم به ".
    (يا بنيَّ) في ندائه لأبنائه تحبب إليهم . بدأ المُوْصِي بأداتي توكيد هما (إنَّ / قد) ؛ وبذا يصبح ضرب الخبر انكارياً، ولجأ إلى هذا الضرب حتى لا يترك مجالاً لعدم العمل بما سيقول. والغرض عموماً في الوصية هو النصح والإرشاد والحث على فضائل الأخلاق ، (أمر مقتبل) (ما نزل بالاباء والأجداد ) كناية عن موصوف وهو الموت ، في الإشارة إلى التقدم في العمر حتى يُكْسِبَ أراءه قوة؛ ناتجة عن عَرْكِهِ الحياة ، والإشارة إلى موته إيحاء بأن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة ، (الاجداد – الأولاد ) سجع . ولقد طوع الناثر في ترتيب الكلام ليناسب السجعة . في إطالة المقدمة المتمثلة في تقدمه في العمر مع قرب موته تشويق ؛لإثارة خيالهم لِمَا يودُّ أنْ يقول .
    المعنى اللغوي للفقرة:
    يا أولادي ، لقد وصلت مرحلة من العمر غير مسبوقة ، ولكن مع هذا فلابد أن يأتيني الذي يأتي الجميع ، وهو الموت ؛ لذا احفظوا -عني - ما أودُّ أن أُوصيكم به .
    (2) إنِّي والله ، ما عَيَّرْتُُ رجلاً إلا عُيِّر بي مثله ، إن حقاً فحقاً ، وإن باطلاً فباطلاً ، ومن سبَّ سُبِّ ، فكفوا عن الشتم فإنه أسلم لاعراضكم ، وصلوا أرحامكم تَعْمُرْ دوركم ، وأكرموا جاركم يَحْسُنْ ثناؤكم .
    (إنَّ/ والله / فإنّ ) أدوات توكيد للخبر ؛ لذا فضرب الخبرإنكاري، وغرضه الحث على مكارم الأخلاق . (ماعيرت..إلاعير..) قصر،عن طريق النفي والاستثناء . الأفعال ( عيِّر/ سُبِّ ) محذوف فاعلها؛ بغرض التركيز على الفعل بغض النظرعن الفاعل . (إن حقاً فحقاوإن باطلاً فباطلا) فيه إيجاز بليغ ؛ وصل إليه عن طريق حذف فعل الشرط (المقدر بـ كان ) مع اسمه ، واكتفى بخبره ، - كذلك فعل في الجواب - وذلك في الجملتين مُرَكِّزاًً على المسند ، وهو حق وباطل ، وهما الأقوى والأهم في الجملة ، وفي العبارة طباق ايجاب . (سبَّ) حذف المفعول به ؛ بغرض التركيز على صدور الفعل من الفاعل ، اعتمد في ثلاثة الجمل الأخيرة أسلوب الطلب ، وما يترتب عليه من نتيجة ؛ وفي ذلك ربط للفعل بنتائجه ، وتشجيع على الفعل ؛ لأن النتائج المطروحة هي ما يُرْغَبْ فيه، وهو وسيلة للاقناع بذكر الدليل .
    المعنى اللغوى للفقرة :
    يقسم الناثر ذاكراً أنَّهُ لم يُعَيِّرْ أحداً من قبل ؛ وإلا كانت النتيجة أن حاول آخر تعييره ، - سواء كان ذلك التعيير امراً حقيقياً او افتراء وبهتاناً - ؛ لذا فالأمر العام ، إنَّ مَنْ يسبُّ أحداً فهو - حتماً- سيتعرض للسبِّ ؛ ولكي يسلم الشرف ؛ فيجب الامتناع عن الشتم ، وذلك بصون العرض . أمَّا امتلاء الدور بالناس - وهو أمر مرغوب فيه - ؛ فيأتي بزيارة الأهل ، ومودتهم ، وحسن التعامل معهم . أمَّا الوصول إلى الثناء الحسن الجميل ؛ فيكون بإكرام الجار؛ لأن به يكون سير الركبان (الشهرة الحسنة ) .
    (1) وقلَّ مَنْ انتهك حرمة لغيره إلا انتهكت حرمته، وأمنعوا القريب من ظلم الغريب؛ فإنَّك تذَُّلُّ على قريبك، ولا يحلُّ بك ذلُّ غريبك.
    (الغريب – القريب) لتشابه اللفظ مع اختلاف المعنى ؛ بينهماجناس غيرتام ؛ بسبب اختلاف نوع الحروف . ولأنَّ المعنيينِ متضادانِ ؛ لذا من ناحية أخرى بينهما طباق ايجاب . ونفس الأمر ينطبق على (غريبك – قريبك). ومَنْعُ الأقرباء من ظلم الغرباء ، فيه دعوة للمحبة ، وجعل الغريب لايحس الوحشة بين قوم الناثر . وربما كان ناتجا من احتكاك قبيلة تغلب بمراكز الحضارة في العراق . والفكرة كما ترى فكرة حضرية .
    المعنى اللغوى :
    نادراً ما يحدث ألا يتعرض الانسان للتعدي على حرماته، ما دام كثير التعدي على حرمات الاخرين ، وعليكم ان تحولوا بين أهلكم وظلم ضيوفكم الغرباء عنكم ؛ فإن ذلك العار الناتج من ظلم الأهل لضيوفكم الغرباء يقع على عاتقكم، ولكن العكس ليس بصحيح .
    (2) وإذاحُدِّثْتُمْ فَعُوْا ، وإذا حَدَّثْتُمْ فَاَوْجِزُوْا ، فإنَّهُ مع الإكثار يكون الإهذار ، وما بكيت من زمان إلا دهاني بعده زمان ، وما عجبت من أحدوثة إلا رأيت بعدها أعجوبة ، وخيرالموت تحت ظلال السيوف ، ولا خير في مَنْ لا روية له عند الغضب ، ومِن الناس مَنْ لايُرْجَى خيرُهُ ، ولا يُخاف شرُّهُ ، سلمكم الله وحياكم .
    (حُدِثْتُمْ) حذف الفاعل ؛ بغرض الإيجاز، والتركيز على الفعل؛ وفي ذلك قيمة خلقية عالية ؛ لأن الوعي للحديث المُوَجَه إليك بغض النظر عن مُوَجِة الحديث ،( حَدَّثْتُمْ )حذف المفعول به ؛ للإيجاز والتعميم .(الإكثار – الإهذار) سجع . وجملة (فانه .. الاهذار) ؛ دليل على صحة التوجيه (أوجزوا) . (ماعجبت .. إلا رأيت) قصر ، عن طريق النفي والاستثناء ، فقد قصر صفة العجب من الأمر الغريب ، على موصوف هو رؤية أعجوبة تفوقها، والغرض من القصر هو الحث على الصبر، والحكمة في تناول أمور الحياة، وهذا أيضاً في قوله: (ما بكيت من زمان إلا دهاني بعده زمان). (خير الموت تحت ظلال السيوف) كناية عن الموت فى ساحة المعركة ، وهذه الفكرة كثيرة في الشعر العربي ؛ فقد قال في ذلك السموأل :
    وما مات منَّا سيِّد حتف أنـفه ** ولا طُلَّ منَّا حيث كان قتيل
    تسيل على حد الظبات نفوسنا ** وليست على غير السيوف تسيل
    ولقد عبر عنها الجهنيُّ في عجز بيته: .... وكان القتل للفتيان زينا) وواضح أنَّ عمراً يشجع أبناءه على هذا، ويرفض أنْ يكونوا جبناءَ؛ لأنَّ هذا هو العار. (لاخير فيمَنْ لا روية له عند الغضب) كناية عن صفة الحلم ، والحكمة في العبارة واضحة ويشبه قول النابغة :
    ولا خير في جهل إذا لم يكن له ** حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
    والفكرة تقول إنَّ الغضب يحتاج إلى حِلْمٍ ، وحكمة لمواجهته. (لايُرْجَى خيره – لايُخَاف شره) كناية عن صفة السلبية المطلقة، وفيها تحذير مِنْ أنْ يكونوا مِنْ هذا النوع . ومن ناحية بديعية، فيها مقابلة ؛ لأنَّ يرجى هنا فيها طلب وفي الخوف امتناع . وقد حذف الفاعل ؛ للإيجاز، والتركيز على الفعل من الفاعل .


    المعنى اللغوي :
    إنْ خاطبكم شخص ما بكلام فافهموا ما يوجه إليكم من حديث ، وإن كنتم المنكلمين ؛ فالجأوا للإختصار في ملامكم ولاتطيلوا ؛ لأنَّ الإطالة تقود إلى لغو الحديث وفارغه ، وكلما تصور الإنسان أن ما يصيبه من حزن قد بلغ الغاية ، إلا واكتشف أن هناك ما هو أدهى ، وأكثر ألما ، وعجائب الدنيا لاتنقضي ، ولاتكمل ، والعاقل مَنْ لا ينخدع بها ، وأفضل ميتة للإنسان في ساحة الوغى ؛لأنها ميتة الشجعان والأبطال، وبعض الناس غير مؤثرين في حياة الآخرين ؛ فلا تكونوا مثلهم ، بل كونوا من الذين ينتظر منهم الناس الفضل ، وينتبه الناس لأمرهم ، جعلكم الله مِنْ هؤلاء ، ونجَّاكم مِنْ كلِّ شرٍّ

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:01 am