أحوال الفاء ..
ترد على ثلاثة أوجوه
الوجه الأول .. الفاء العاطفة
و تفيد ثلاثة أمور :
1 _ الترتيب
أ _ معنوي : مثل " قام زيد فـعمرو " و هو ترتيب حقيقي
ب _ : ذِكري, عطف مفصل على مجمل : مثل قوله تعالى " فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة "
2 _ التعقيب .. و هو في كل شيء بحسبه , مثل " تزوج عليٌ فولدله ابن " و "دخلت البصرة فبغداد "
3 _ السببية : و تعطف في الغالب الجملة أو الصفة , مثل قوله تعالى " فوكزه موسى فقضى عليه " .. فقد عطفت الفاء جملة ( فقضى عليه ) على جملة ( فوكزه )
و تعطف الصفات مثل قوله تعالى " لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم "
الوجه الثاني .. تكون رابطة للجواب
و هي منحصرة في سبع مسائل يجمعها القول :
( اسمية طلبية و بجامد ... و بما و لن و بقد و بالتسويف )
1 _ الجملة الاسمية مثل " إن اجتهدت فأنت ناجح "
2 _ الجملة الفعلية " الطلبية " مثل " إن طلع الفجر فأدوا الصلاة " و كذلك النهي " إن عاتبك أخوك فلا تكن له معاتباً "
3 _ الجملة الفعلية المقترنة بنفي " ما " كـ قولنا " من استعان بالله فما خسر "
4 _ الجملة الفعلية المقترنة بـ " لن " في جوابها .. مثل " إن أردت الجهاد فلن تكون من النادمين "
5 _ أن يقترن الجواب " بقد " كقوله تعالى " إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل "
6 _ الجملة الفعلية الجامدة مثل " إن اجتهدت فنعم الطالب أنت "
7 _ أن يقترن الجواب بحرف تنفيس " السين أو سوف " مثل " إذا زرتني فسوف أكرمك أو فسأكرمك "
و قد تغني إذا الفجائية عن الفاء في الربط إن كانت الأداة " إن " و الجواب جملة اسمية , قال تعالى " و إن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون "
الوجه الثالث .. زائدة
و أثبتها سيبويه والأخفش في الجزم مثل قول الشاعر :
و قائلةٍ خولان فانكح فتاتهم ... و أكرومةُ الحيين خلّو كما هي
و قد تأتي قبل الجملةالاسمية " خرجت فإذا أسد "
الفاء السببية
و هي التي يكون ما قبلها سبباً فيما بعدها مثل " راقب عملك فتنجح "
و يشترط أن تأتي قبل المضارع و لا ينصب المضارع بعدها إلا إذا سبقت بنفي أو طلب
1 _ النفي كقوله تعالى " لا يُقضى عليهم فيموتوا "
2 _ و الطلب و منه :
أ _ الأمر
يا ناق سيري عنقاً فسيحاً ... إلى سليمان فنستريحا
ب _ النهي كقوله تعالى " و لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي "
ج _ التحضيض مثل " هلاّ اتقيت ربك فيكرمك "
د _ الاستفهام كقوله تعالى " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا "
هـ _ العرض مثل " ألا تنزل عندنا فنكرمك "
و _ التمني كقوله تعالى " يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً "
الفاء الاستئنافية
و يستأنف بها كلام جديد و جملة جديدة بعد انتهاء جملة سابقة , و الجملة الواقعة بعدها تكون جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب
و غالباً ما تقع بين كلامين أحدهما إخباري و الآخر إنشائي مثل " جاء سعيد من سفره فهل زرته ؟ "
و كقول جميل
ألم تسأل الربع القواء فينطق .. و هل تخبرنك اليوم بيداء سملق
والتقدير : فهو ينطق , لأن الفاء لو كانت عاطفة لجزم ما بعدها و لو كانت سببية لنصبها
فاء التعليل
و هي التي يكون ما بعدها على لما قبلها و تكون غالباً بمعنى اللام مثل قوله تعالى " فاخرج منها فإنك رجيم "
و التقدير لأنك رجيم
لفاء الواقعة في جواب ( أمّا )
أما هي حرف تفضيل و هي قائمة مقام أداة الشرط و فعل الشرط و المذكور بعدها جواب الشرط مثل " أما عليُّ فشجاع " .. و التقدير : مهما يك من شيء فعلي شجاع ثم أخرت الفاء
إلى الخبر فصار الأسلوب " أما علي فشجاع
الفاء الفصيحة
و هي التي تفصح عن شرط محذوف تقول " الكلام : اسم و فعل و حرف , فالاسم ما دل على مسمى "
و التقدير : إذا أردت أنتعرف الاسم فهو ما دل على مسمى
فاء التعليل
و هي التي يكون ما بعدها على لما قبلها و تكون غالباً بمعنى اللام مثل قوله تعالى " فاخرج منها فإنك رجيم "
و التقدير لأنك رجيم
الفاء الواقعة في جواب ( أمّا )
أما هي حرف تفضيل و هي قائمة مقام أداة الشرط و فعل الشرط و المذكور بعدها جواب الشرط مثل " أما عليُّ فشجاع " .. و التقدير : مهما يك من شيء فعلي شجاع ثم أخرت الفاء إلى الخبر فصار الأسلوب " أما علي فشجاع
ترد على ثلاثة أوجوه
الوجه الأول .. الفاء العاطفة
و تفيد ثلاثة أمور :
1 _ الترتيب
أ _ معنوي : مثل " قام زيد فـعمرو " و هو ترتيب حقيقي
ب _ : ذِكري, عطف مفصل على مجمل : مثل قوله تعالى " فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة "
2 _ التعقيب .. و هو في كل شيء بحسبه , مثل " تزوج عليٌ فولدله ابن " و "دخلت البصرة فبغداد "
3 _ السببية : و تعطف في الغالب الجملة أو الصفة , مثل قوله تعالى " فوكزه موسى فقضى عليه " .. فقد عطفت الفاء جملة ( فقضى عليه ) على جملة ( فوكزه )
و تعطف الصفات مثل قوله تعالى " لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم "
الوجه الثاني .. تكون رابطة للجواب
و هي منحصرة في سبع مسائل يجمعها القول :
( اسمية طلبية و بجامد ... و بما و لن و بقد و بالتسويف )
1 _ الجملة الاسمية مثل " إن اجتهدت فأنت ناجح "
2 _ الجملة الفعلية " الطلبية " مثل " إن طلع الفجر فأدوا الصلاة " و كذلك النهي " إن عاتبك أخوك فلا تكن له معاتباً "
3 _ الجملة الفعلية المقترنة بنفي " ما " كـ قولنا " من استعان بالله فما خسر "
4 _ الجملة الفعلية المقترنة بـ " لن " في جوابها .. مثل " إن أردت الجهاد فلن تكون من النادمين "
5 _ أن يقترن الجواب " بقد " كقوله تعالى " إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل "
6 _ الجملة الفعلية الجامدة مثل " إن اجتهدت فنعم الطالب أنت "
7 _ أن يقترن الجواب بحرف تنفيس " السين أو سوف " مثل " إذا زرتني فسوف أكرمك أو فسأكرمك "
و قد تغني إذا الفجائية عن الفاء في الربط إن كانت الأداة " إن " و الجواب جملة اسمية , قال تعالى " و إن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون "
الوجه الثالث .. زائدة
و أثبتها سيبويه والأخفش في الجزم مثل قول الشاعر :
و قائلةٍ خولان فانكح فتاتهم ... و أكرومةُ الحيين خلّو كما هي
و قد تأتي قبل الجملةالاسمية " خرجت فإذا أسد "
الفاء السببية
و هي التي يكون ما قبلها سبباً فيما بعدها مثل " راقب عملك فتنجح "
و يشترط أن تأتي قبل المضارع و لا ينصب المضارع بعدها إلا إذا سبقت بنفي أو طلب
1 _ النفي كقوله تعالى " لا يُقضى عليهم فيموتوا "
2 _ و الطلب و منه :
أ _ الأمر
يا ناق سيري عنقاً فسيحاً ... إلى سليمان فنستريحا
ب _ النهي كقوله تعالى " و لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي "
ج _ التحضيض مثل " هلاّ اتقيت ربك فيكرمك "
د _ الاستفهام كقوله تعالى " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا "
هـ _ العرض مثل " ألا تنزل عندنا فنكرمك "
و _ التمني كقوله تعالى " يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً "
الفاء الاستئنافية
و يستأنف بها كلام جديد و جملة جديدة بعد انتهاء جملة سابقة , و الجملة الواقعة بعدها تكون جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب
و غالباً ما تقع بين كلامين أحدهما إخباري و الآخر إنشائي مثل " جاء سعيد من سفره فهل زرته ؟ "
و كقول جميل
ألم تسأل الربع القواء فينطق .. و هل تخبرنك اليوم بيداء سملق
والتقدير : فهو ينطق , لأن الفاء لو كانت عاطفة لجزم ما بعدها و لو كانت سببية لنصبها
فاء التعليل
و هي التي يكون ما بعدها على لما قبلها و تكون غالباً بمعنى اللام مثل قوله تعالى " فاخرج منها فإنك رجيم "
و التقدير لأنك رجيم
لفاء الواقعة في جواب ( أمّا )
أما هي حرف تفضيل و هي قائمة مقام أداة الشرط و فعل الشرط و المذكور بعدها جواب الشرط مثل " أما عليُّ فشجاع " .. و التقدير : مهما يك من شيء فعلي شجاع ثم أخرت الفاء
إلى الخبر فصار الأسلوب " أما علي فشجاع
الفاء الفصيحة
و هي التي تفصح عن شرط محذوف تقول " الكلام : اسم و فعل و حرف , فالاسم ما دل على مسمى "
و التقدير : إذا أردت أنتعرف الاسم فهو ما دل على مسمى
فاء التعليل
و هي التي يكون ما بعدها على لما قبلها و تكون غالباً بمعنى اللام مثل قوله تعالى " فاخرج منها فإنك رجيم "
و التقدير لأنك رجيم
الفاء الواقعة في جواب ( أمّا )
أما هي حرف تفضيل و هي قائمة مقام أداة الشرط و فعل الشرط و المذكور بعدها جواب الشرط مثل " أما عليُّ فشجاع " .. و التقدير : مهما يك من شيء فعلي شجاع ثم أخرت الفاء إلى الخبر فصار الأسلوب " أما علي فشجاع