((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((((( لغة ****البيان )))))

اهلا وسهلا بزائرنا الكريم

((((( لغة ****البيان )))))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((((( لغة ****البيان )))))

منتدى يختص بمادة اللغة العربية وكل معلومة ثقافية

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
        

http://noor-alhaq.blogspot.com

             مدونة في القانون الدولي الانساني

    خاطرة( ازمة اخلاق) ..يوم الجمعة/الأسير باسم خندقجي

    فلسطينية الهوية
    فلسطينية الهوية
    Admin


    عدد المساهمات : 183
    نقاط : 489
    التصويت : 1
    تاريخ التسجيل : 21/10/2010
    الموقع : لغة البيان

    خاطرة(	ازمة اخلاق)  ..يوم الجمعة/الأسير باسم خندقجي Empty خاطرة( ازمة اخلاق) ..يوم الجمعة/الأسير باسم خندقجي

    مُساهمة من طرف فلسطينية الهوية الخميس فبراير 17, 2011 12:42 pm



    عادةً لا امارس الكتابة والقراءة في يوم الجمعة الذي لطالما كان يوماً لإعادة ترتيب الاحلام وزرع المزيد من الامل في حديقة التحدي والانتظار .. ولكن هو الاستثناء التي عكسته اسباب كثيرة تدعوني الى تجاوز الى اي شيء هام في لحظة واحدة ..ومن اهم هذه الاسباب هو انني ومثل كل الناس في مثل هذا الوقت من السنة .. قمت بإعداد ملابسي واغطيتي الشتائية استعداداً لإستقبال فصل الشتاء وامطاره وبرده .. لا برد هذه الغربة الحديدية ..



    قمت بتحضير كل شيء .. وضعت غطائي الناعم الثقيل المفضل لدي بجانبي على السرير .. ثم انتظرت في كل ليلة من ليالي نوفيمبر فلم يأت الشتاء ولم يسعفني المطر بأية قصيدة وجاء ديسمبر الذي يذكرني للوهلة الاولى برجل الثلج في الرسوم المتحركة وشجرة الميلاد التي كنت اطالب ابي بمثلها في بيتنا الجميل جدا في اخر السنة .. دون ادنى قطرة مطر ..



    انتظرت بلا غطاء وحميمية متقلباً في السرير اراقب الغطاء الساكن وفجأة ضحكت .. ضحكت بحرارة ومرارة كممثل مسرحي في فصل مليء في الكوميديا السوداء .. آه .. تذكرتْ .. هذا زمن الاحتباس الاخلاقي وليس الحراري ومن اهم الاسباب التي دعتني الى تجاوز عادة الجمعة هي موسم الحج .. وهنا بالتحديد أحمُدُ الله ان ابي قام بأداء فريضة الحج المقدسة قبل 28 عاماً .. وقت ذاك لم يكن هناك في الغربة الحديدية اسرى قدامى ولا وزارات ومكاتب .. ولكن الذين يقبعون الآن منذ اكثر من 20 و30 عاماً وراء القضبان لم يتبّق لهم سوى الله وبعض امهاتهم وابائهم .. هم قرابين هذا الوطن قرباننا الاكبر يبتغون بعد كل هذه الخسارات والآلام مرضاة ربهم وأهلهم .. هاهم قد خُذِلوا .. ولم تذهب ام الاسير سامر المحروم الذي يقبع خلق القضبان منذ ربع قرن تقيريباً الى مكة المكرمة والمدينة المنورة .. وآخرين ايضاً مثل سمير النعنيس ابومحمد لأسباب غير معلومة على الارجح .. وفي يوم الجمعة أعتقد ان الام التي تصبر على الم الفقدان وشوقها الى ابنها المحرومة منه منذ عقود تستحق ان تكون .. قدّيسة وليست حاجة فقط ..



    ثمة سبب اخر يا يوم الجمعة .. أصبر عليّ ففي وطننا .. اقصد فيما يشبه الوطن اصبح لدينا قطاع اقتصادي يتمتع بحرية السوق والتنافس والايدي الخفية ودعهُ يعمل دعهُ يمرّ .. دعني يا يومي من الاهتمام بكً اليوم لأن الحياة حيث اهلي واهلنا لم تعد تطاق في زمن الاصوات الحرّة التي تعكس ذاتها على الثقافة والمجتمع والاخلاق .. إذ هي ازمة اخلاق بالفعل ..عندما لا ندرك حاجتنا من التغيير والتحرر من هذا الوهم والواهن الذي اصبح واقعاً لا فكاك منه سوى بالهدم والصراخ الجماعييْن حيث لا احد يدرك احد فليرحم الله الشهداء والاحبة .. وآخر الاسباب في هذه الورقة على الاقل يا أيها اليوم العزيز هي ان المرأة التي لم أعلم حتى هذه اللحظة هل هي التي هجرتني ام انا الذي هجرتها .. المرأة التي احب .. والتي تمنحني في كل لحظة كلمة وفي كل برد حديدي شعاع دفء .. باتت اماً لطفلٍ جميل لا اعلم ما أسمه ..ولا اعلم ايضا لماذا ارسلت لي صورته بأسلوبها الغامض والمباشر دوماً .. ولكن لا ضيْر من سُهاد وتباريح وذاكرة للقصيدة القادمة ..



    والآن يا ايها الساكنون الخاوون على هذا الكوكب .. نحن نعيش في عالم يعاني من ازمة اخلاقية ..



    نحن جميعاً متواطئون بشكل او بآخر في تعقيد هذه الازمة وفداحتها ..



    ما العمل اذاً في زمن الابراج والابنية التي تعتقد انها صلبة الاسس ومتينة البناء ...



    ماذا نفعل يا يوم الجمعة ؟ !
    سجن شطة المركزي

    .........................

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 5:11 am